قضايا رياضية متضخمة وتعصب إعلامي- نظرة في عمق المشهد

المؤلف: أحمد الشمراني08.21.2025
قضايا رياضية متضخمة وتعصب إعلامي- نظرة في عمق المشهد

• إن قضايانا الجوهرية قد فاقت في حجمها واستعصت على الإحاطة بها من قِبل مختلف الوسائل الإعلامية المتاحة، وذلك لعِظم شأنها وضآلة مدارك القائمين عليها.

• لقد تجاوزنا مراحل التدقيق والطعون وقرارات مركز التحكيم، وتغيير رئيس الاتحاد وأمينه، وحتى أداء كابتن المنتخب، وانتقلنا الآن إلى الاعتراض على جدول المباريات من قِبل نادي النصر، مع تقديم مبررات واهية كحرارة صيف المنطقة الشرقية وبرودة شتائها. وبكل صدق، لا أعلم أين يكمن الظلم الذي وقع على النصر؟ ومن المستفيد من هذا الظلم المزعوم لكي نسعى لإنصافه؟ فبحسب رؤيتي المتواضعة، وبعد الإعلان عن جدول الدور الأول، أرى أن الأمور متوازنة بين جميع الفرق، ولا يوجد ما يبرر هذه الاحتجاجات التي لم أجد لها أي أساس منطقي أو حجة مقنعة. ولكن، ما أثار انتباهي هو دخول نادي الهلال على خط الأزمة من خلال منابره الإعلامية المختلفة، حيث أبدوا استياءهم وتحفظاتهم، في حين أن المتهم يبقى بريئاً حتى تثبت إدانته بالأدلة القاطعة.

• يبدو أن الأهلي وجاره الاتحاد غارقين في مشاكل داخلية جمة، ما جعلهما بمنأى عن هذه المعمعة الدائرة. فالنادي الأهلي، وهو النادي النخبوي، والعميد يعانون من قضايا داخلية وشؤون تخص أبناء النادي. أليس كذلك يا «أبوهداية»؟

• أتساءل، شأني شأن الكثيرين، متى يدرك أحبائي وأصدقائي في النادي الأهلي أن إثارة المشاكل أمر يسير، بينما حلها يمثل تحدياً صعباً، خاصة عندما تكون الأزمة مفتعلة ولا أساس لها من الصحة؟

• لدي تساؤلات موجهة خصيصاً لجماهير الأهلي: لماذا لا تحمون ناديكم العريق من المتطفلين والمتسلقين الذين يسعون إلى إشعال الفتن والاضطرابات داخل النادي من خلال نشر الأكاذيب والشائعات، والهدف الوحيد من وراء ذلك هو تحقيق مكاسب شخصية وانتصارات ذاتية؟

• وبين ثنايا هذه التساؤلات، اكتشفت أسراراً دفينة معلقة على علامات استفهام، ستنكشف خباياها في يوم من الأيام، وعندها سأقول: هذه بضاعتهم الفاسدة، فلترد إليهم غير مأسوف عليها.

• إن الإشادة والثناء يجب أن يكونا من نصيب من يستحق، نظير قيامه بعمل نبيل ومقدّر، ولا يجوز بتاتاً أن يتعرض هذا الشخص للتجريم أو الشتائم أو التشويه. هذه هي القاعدة الأساسية التي يجب أن نسير عليها، ولكن هذه القاعدة تم تدميرها وتجاوزها بأمر التعصب المقيت. ولهذا، أجد متعة خاصة في استفزاز المتعصبين والمتشددين من خلال الإشادة والثناء بمن يستحق التقدير، سواءً كانوا متميزين في عملهم أو أمناء ومخلصين في أدائهم.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة